النفط تمضي قدما في جولة لمنح عقود خدمات

النفط تمضي قدما في جولة لمنح عقود خدمات
تعهدت وزارة النفط بالمضي قدما في طرح عقود خدمات لحقول نفطية كبيرة في مزاد امام شركات أجنبية في نهاية حزيران الجاري رغم استدعاء البرلمان لوزير النفط حسين الشهرستاني لمناقشته بشأن خطط الحكومة بخصوص العقود. وقالت النائبة شذى الموسوي بحسب رويترز ان الشهرستاني ومسؤولين بارزين من شركة نفط الجنوب وشركة الحفر العراقية سيمثلون أمام المجلس يوم الثلاثاء المقبل. ومن بين المسؤولين المنتظر ان يدلوا بشهادتهم أمام البرلمان مدير شركة نفط الجنوب فياض النعمة ومدير شركة الحفر العراقية ادريس الياسري. وجاء الاستدعاء بعد أن ابلغ النعمة الذي تنتج شركته النسبة الاكبر من انتاج العراق من النفط الخام الذي يتراوح بين 2.3 و2.4 مليون برميل يوميا لرويترز انه يعترض على الجولة الاولى لمنح العقود وطلب من الشهرستاني الغاء الجولة.

وقالت الموسوي ان خبراء في قطاع النفط وصفوا الجولة الاولى لمنح عقود خدمات برسوم ثابتة والمقرر ان تطرح خلال اليومين الاخيرين من الشهر الحالي بانها اهدار للمال العراقي نظرا لانها تتعلق بحقول انفق العراق عليها الكثير منذ عام 2003.
وأضافت «الخبراء قالوا ان العراق صرف حتى الان ما يقارب ثمانية مليارات دولار لاعادة تاهيل وتطوير حقول النفط هذه...واكدوا انه ليس من المعقول وبعد كل هذه الاموال والجهود وعمليات التطوير التي بذلت تأتي شركات نفط اجنبية وتشارك العراق بالنفط المستخرج من هذه الحقول التي اصبحت الان جاهزة.»
وتابعت «لهذا السبب قرر البرلمان استضافة وزير النفط وعدد من المسؤولين النفطيين من مدراء هذه الشركات في جلسة خاصة للبرلمان يوم الثلاثاء القادم لمناقشتهم والاستماع اليهم حول هذه المسألة.»
ورغم ذلك قالت دائرة عقود وتراخيص النفط التابعة لوزارة النفط العراقية انها ستمضي قدما في خططها بشأن الجولة الاولى. وقال عبد المهدي العميدي نائب المدير العام للدائرة لرويترز «حصلنا اليوم على الضوء الاخضر من مجلس الوزراء للمضي قدما واعلان الجولة الاولى لاستقبال عروض وفق ما هو مقرر دون أي تأخير أو تغيير.» وقال علي الدباغ المتحدث باسم مجلس الوزراء ان الحكومة ملتزمة بتنفيذ الجولة الاولى وفق الموعد المقرر. وتمثل هذه الاتفاقات ذات الرسوم الثابتة أول دفعة قوية خلال ثلاثة عقود من قبل العراق للاستثمار الاجنبي في الحقول النفطية للبلاد التي تمتلك ثالث أكبر احتياطي من النفط الخام في العالم.
وتأهلت 32 من كبرى شركات النفط العالمية ودفعت رسوما للمشاركة.
ومن بينها بي.بي المدرجة في لندن ورويال داتش شل وشركتا شيفرون وا*****ون موبيل الامريكيتين وجا*****روم ولوك اويل الروسيتين وسي.ان.او.او.سي الصينية وبتروناس المملوكة للحكومة الماليزية..
وتشمل الجولة الاولى لمنح عقود الخدمات حقول نفط أقدم معظمها مصنف تحت فئة «الحقول العملاقة» وهي حقول منتجة بالفعل ولديها احتياطيات تبلغ خمسة مليارات برميل أو ما يزيد

» للحصول على خدمات ريبيري يجب ان تكون مجنونا