جمع العلب الفارغه بين العوز والاثار النفسيه

جمع العلب الفارغه بين العوز والاثار النفسيه

بدأت ظاهرة جمع العلب المعدنية الفارغة ، الخاصة بالمشروبات المختلفة بالإنتشار. تشاهد في مختلف الشوارع والأزقة أعداد كبيرة من الصغار وهم يحملون على ظهورهم أكياسا ً كبيرة ملئت بهذه ِ العلب التي يتم تجميعها وإعادة تصنيعها من جديد ويقوم الصغار ببيعها بمبالغ مختلفة .
الى أشخاص وجهات مختلفة …
ويقول الصبي (أسامة إسماعيل محمد) (15 عاماً) أقوم مع شقيقي بجمع هذه ِ ومن ثم نبيعها ما نحصل عليه من ثمن قد يتراوح ما بين (10000) ألاف دينار للكيس الواحد او 12000 الفا وقد أضطرتنا الظروف الى ترك الدراسة لعدم قدرتنا على توفير لقمة العيش . وفاة والدي في أحد الانفجارات ببغداد جعلت من حياتنا اكثر صعوبة وحاجتنا قائمة الى ادنى شروط الحياة التي يمكن ان تعاش

وهذه الوسيلة الوحيدة التي وجدناها ومن خلالها نستطيع أن ندفع الإيجار وعلاج والدتي هذه الكمية من العلب الفارغة نمضي اياما طويلة في جمعها نجوب الشوارع والمناطق المختلفة مشيا على الاقدام نتعرض لحرارة الشمس القاسية والى متاعب عديدة الظما والتعب وبخس الثمن الذي نبيع حاجتنا به .
وترى الباحثة الاجتماعية وسن كريم ... آن ترك هؤلاء الصغار للمدرسة وقيامهم بهذه ِ الأعمال يعد عملا ً مستهجنا ً ويؤدي بالتالي الى تحطيم نفوسهم وتطبعهم على عادات غير جيدة موجودة في الأسواق ومن المعروف أن الطفل في هذه ِ المرحلة يلتقط كل ما يراه فإذا كان قد ترك المدرسة ولجأ الى الشوارع وعاشر المنحرفين فبالتأكيد سوف تطوله الألفاظ السلبية والعادات غير الجيدة لذلك تراه يتعلم ما هو مستهجن وهو يرتاد أماكن القمامة ويمارس أعمالاً لا يحاسب عليها وبالتالي يبتعد عن الطريق الصحيح وبالإمكان زجهم في أماكن العمل المنظم من قبل الدولة أو المدارس التي تؤلهم ليكونوا صالحين في المجتمع الكبير .
وأبدت الناشطة في حقوق الإنسان (خولة إبراهيم حسب الله) استهجانها من زيادة إعداد هؤلاء الصغار وهم يجوبون الشوارع بحثا ً عن العلب أو القناني الفارغة والتي لا ندري أين تذهب وما الذي يتم وضعه فيها من جديد حيث أن هذا مخالف لقانون الصحة العامة .. وهنا على الدولة أن تسارع في الحد من هذه ِ الظاهرة وأيجاد البدائل التي تساعد هؤلاء الصغار على الدراسة وفتح المدارس المختلفة التي تؤهلهم الى المجتمع ليساهموا في بناء بلدهم ولأن بقاءهم هكذا يعني الانحراف المؤكد وتساءل المواطن على إسماعيل شراد .. عن الذي يتحمل إنحراف هؤلاء الصغار الذين ينحدرون من عوائل فقيرة او من تلك التي فقدت معيلها لسبب من الاسباب او عوائل هي بالاصل مفككة ولا ترابط بين اعضائها لا تستطيع السيطرة عليهم وأبدى تخوفه من وقوع سرقات من قبل هؤلاء الشباب الذين يسيرون جماعات وينظرون الى البيوت بشكل غريب ويحملون أجهزة الموبايل وما بها من أشياء غريبة بالإضافة الى قيامهم بإصدار الأصوات والأغاني في الشوارع ونثرهم للقمامة بشكل يؤدي الى الفوضى وهذه ِ الظاهرة هي (غير صحيحة) لأن إعادة تصنيع أو إعادة تعبئة هذه ِ القناني أو الأواني شئ مستهجن وغير حضاري ومتخلف..
وأشار المحامي( صباح سليمان علي) الى أن ذلك يعد إنحرافا ً في السلوك يحاسب عليه قانون رعاية الأحداث ويوجب وضع هؤلاء الصغار في أصلاحيات خاصة لإعادة تأهيلية الى المجتمع لأن هذا العمل يؤدي في الكثير من الحالات الى الجريمة التي ينبغي الحد منها وتحاشي وقوعها .العراق يبدأ من هؤلاء وهم ثروته الحقيقية والاهتمام بهم وبتربيتهم التربية السليمة يمكن ان يكون مردوده على المجتمع برمته مردودا ايجابيا وبالع***** .